اختتم مركز الإنصات والإرشاد والوساطة التربوية بثانوية المنصور الذهبي التأهيلية بأقا، نيابة إقليم طاطا أنشطته التربوية، وسلسلة الدورات التدريبية التي يقدمها لفائدة تلاميذ المؤسسة على مدار هذا الموسم الدراسي بأمسية ختامية نالت استحسان كافة المنتسبين للثانوية المذكورة من تلاميذ وأطر التربية والإدارة الذين حضروا النشاط.

     تضمن برنامج الأمسية الفنية التي احتضنتها قاعة متعددة الوسائط مساء اليوم، السبت 18 ماي 2013، فقرات تنشيطية متنوعة وهادفة صفق لها جميع الحاضرين الذين غاصت بهم القاعة؛ حيث جمعت بين "دورة تدريبية في البرمجة الذاتية"، وجو التنشيط الثقافي والترفيهي والتربوي، من خلال مسابقة ثقافية، إلى جانب قراءات شعرية وأعمال مسرحية، ولوحات تراثية غاية في التميز.

    تنشيط تلك الأمسية التي أطرها الأساتذة الذين يشرفون على مركز الإنصات والإرشاد والوساطة التربوية كان من طرف ثلة من التلاميذ الذين واظبوا على التواجد مع المركز في جميع محطاته التكوينية والتنشيطية خلال الموسم الدراسي الحالي، والذي كان للمركز المشار إليه الفضل الكبير في تغيير مسار الحياة الدراسية والجوانب الشخصية  للبعض منهم، حيث وزعت عليهم شواهد تقديرية وجوائز تشجيعية لحثهم على الإستمرار في مشوارهم الدراسي بكل عزم وتباث.

  الأستاذ علي وحدوش، وبصفته أحد المؤسسين والمشرفين على أنشطة مركز الإنصات والإرشاد والوساطة التربوية ، أكد على هامش النشاط "أن الأمسية  تعد بالضرورة فرصة تقييميه للعمل الذي نقوم به داخل وخارج الثانوية، إذ تبرز مدى تحقق الأهداف التي سطرها المركز منذ انطلاقته الفعلية، حيث أمكن لنا أن نكتشف من خلال تصرفات بعض التلاميذ المنتسبين له إلى أي حد ساهمنا في التأثير الإيجابي على شخصيتهم وتكوينهم، كما كان له الفضل في تدعيم قدراتهم النفسية والارتقاء بمختلف المهارات التي يمتلكونها".

   من جهة أخرى، أكدت النعمة الشريف أستاذة مادة الفلسفة، ومنسقة مركز الإنصات والإرشاد والوساطة التربوية بثانوية المنصور الذهبي التأهيلية، بأن "هذه الأمسية تعد في الحقيقة التفاتة رمزية لطاقم وأعضاء المركز الذي نشرف عليه، وتأكيدا للقدرات والمهارات التي اكتسبها المتدربين في جميع الدورات التدريبية التي تجاوزت إحدى عشرة دورة تدريبية، تحت شعار "مقومات الإنسان الناجح"، بحيث  كانت تلك الدورات عبارة عن مهارات ذاتية، اجتماعية ونفسية تمكن المتدرب من تقنيات فن النجاح الحياتي والدراسي".

    يشار إلى أن المركز يعد تطور نوعي لأنشطة نادي الإنصات والإستماع الذي تأسس بالثانوية منذ الموسم الدراسي السابق، حيث يهدف إلى تقديم يد المساعدة لفائدة التلاميذ الذين هم بأمس الحاجة للتوجيهات التربوية، ومحاولة معالجة المشاكل المتعلقة بالهدر المدرسي والتعثرات الدراسية، إضافة إلى تأسيس خلية للإنصات تعنى بالإستماع لهموم ومشاكل المتعلمين إجتماعية كانت أم تعليمية.